الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

حطام مجري في خماسية ستيفان



ناسا بالعربي : رغم كونها من أكثر الصور التي تم تكرار نشرها على صفحتنا، إلا أنها تدفعك دوماً بين الحين والآخر لإعادة نشرها من جديد. نتمنى المتعة والفائدة للجميع. 

هذا الاشتباك بين عناصر المجموعة المجرية الخماسية المشهورة، يكشف عن تشكيلةٍ واسعة من النجوم على طول مجالٍ واسع من الألوان، يمتدُ من النجومِ الشابة الزرقاء، حتى تلك المُعمرة الحمراء. 

هذه اللوحة لخماسي ستيفان، المعروفة أيضاً بمجموعةِ هيكسون 92، تمّ التقاطها من قبل الكاميرا الجديدة الكوكبية واسعة المجال 3
 (WFC3)، التي رُكبت على تلسكوب هابل الفضائي. ويؤكد الاسم، على أنّها مجموعةٌ مكونة من خمسة مجرات. أكدت الدراسات،
أن عضو المجموعة، المجرة NGC 7320، الواقعة في أعلى اليسار، هي بالفعل، تقعُ في المقدمة وهي أقرب إلى الأرض بسبع مراتٍ،
 من باقي أعضاء المجموعة. 



لثلاثٍ من المجرات الموجودة، أشكالٌ مشوهة، وأذرعٌ حلزونية ممتدة وطويلة، ولها ذيولٌ غازية، تحتوي على عناقيدٍ نجمية ضخمة. هذه التفاعلات، أشعلت مناطقاً لولادة النجوم في المجرتين المركزيتين. هذه الدراما، تتمُ وسط خلفيةٍ غنية بالمجرات البعيدة. 

التُقطت هذه الصورة، بالاعتماد على الأشعة البصرية والقريبة من تحت الأحمر، بواسطة الكاميرا الكوكبية واسعة المجال 3، الموجودة على تلسكوب هابل الفضائي. إنّ عملية تتبع الألوان، تتيح لنا معرفة أعمار التوزعات النجمية، وتوضح أنّ عملية ولادة النجوم حدثت على مراحلٍ مختلفة، امتدت على مئات الملايين من الأعوام. تُبحر الكاميرا تحت الحمراء، عبر الستائر، المكونة من الغبار لرؤية توزعات النجوم، التي لا يُمكن رؤيتها، بالاعتماد على الأضواء المرئية. 

NGC 7319، في أعلى اليمين، عبارة عن مجرة حلزونية مضلعة، بأذرعٍ حلزونية بارزة تسلك مساراً ينعكس بزاوية 180 درجة، عائدة إلى الشريط النجمي. البقع الزرقاء الموجودة في الذراع الحلزوني في قمة المجرة NGC 7319 والنقط الحمراء الموجودة تماماً فوق مركزها إلى اليمين، عبارة عن عناقيدٍ للآلاف من النجوم. هذه الخماسية بعيدةٌ جداً، على أن نستطيع تمييز النجوم بشكلٍ منفردٍ، حتى بالنسبة لتلسكوب هابل. 

بالمضي مع عقارب الساعة، المجرة التالية التي تظهر على أنّها تملك قلبين، هي عملياً عبارة عن مجرتين, NGC 7318A NGC 7318B ويغلف هاتين المجرتين، عناقيدٌ نجمية زرقاء وسحب وردية من الهيدروجين المتوهج، حيث تولد النجوم الرضيعة. لهذه النجوم عمرٌ أقل من 10 ملايين عام. وبعيداً عن المجرات، إلى اليمين، هناك بقعةٌ من الفضاء بين المجري حيث يتشكل فيها العديد من العناقيد النجمية. 

المجرة NGC 7317، الموجودة في أسفل اليسار، عبارة عن مجرة بيضاوية نموذجية وتُعتبر الأقل تأثراً بالتفاعلات الموجودة بين المجرات. 

بشكلٍ مناقض لكل المجرات في الخماسي، تبدو المجرة القزمة NGC 7320 في أعلى اليسار. تنبضُ هذه المجرة بمناطقِ تشكل النجوم، ضمن قرصها، حيث يبدو هذا الأمر باللون الأزرق والوردي. في هذه المجرة، يُمكن لهابل أن يُميز النجوم بشكل منفرد، ما يُعطي الدليل على أنّ هذه المجرة، هي الأقرب إلى الأرض. تبعدُ المجرة NGC 7320 عنّا حوالي 40 مليون سنة ضوئية. وباقي عناصر الخماسية تبعد عنا حوالي 300 مليون سنة ضوئية وتقع ضمن كوكبة الفرس الأعظم (Pegasus). 

تقترحُ الأعضاء الأكثر بعداً، التي تكون أكثر احمراراً، من المجرة الموجودة في المقدمة، وجود النجوم الأقدم في مراكزها. ويمكن للأضواء الناجمة عن هذه النجوم أن تُصبح أكثر احمراراً بسبب الغبار، الموجود نتيجة المواجهة فيما بينها. 
وبملاحظتها من قبل ادوارد ستيفان في العام 1877، تُعتبر خماسية ستيفان، أول المجموعات المدمجة التي تم اكتشافها على الإطلاق. 

رَصدت الكاميرا الكوكبية واسعة المجال 3 هذه الخماسية في الشهر الثامن من العام 2009. وتم الحصول على هذه الصورة المركبة، بالاعتماد على المرشحات التي تعزل الضوء الأزرق، تحت الأحمر والأخضر من الطيف، وكذلك الأمر، فإنها تعزلُ الضوء الناجم عن الهيدروجين المؤين. 
مراقبات هابل هذه، تمّ إصدارها في مرحلةٍ مبكرة من مهمة الخدمة 4. حيث قام رواد الفضاء في ناسا، بتركيب الكاميرا الكوكبية واسعة المجال 3 أثناء مهمة الخدمة في الشهر الخامس من أجل إصلاح وتحديث تلسكوب الفضاء هابل. 

فريق ناسا بالعربي- NASA In Arabic 
ترجمة: همام بيطار 
مراجعة الترجمة والتدقيق اللغوي: طارق نصر
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات: