بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّه لا يُوجد دليلٌ جينيّ على أنَّ المُستويات المُرتفعة من فيتامين د يُمكن أن تقي من السكَّري من النَّوع الثاني.
أشار بحثٌ سابِقٌ إلى أنَّ المُستويات المُرتفعة من فيتامين د قد تُؤمن الوِقاية من السكَّري من النَّوع الثاني، ممَّا يزيد من احتِمال وُجود صِلة بين نقص فيتامين د ومرض السكَّري.
تحرَّى باحِثون بريطانيُّون في هذه الدِّراسة عن الارتِباط بين خطر السكَّري وفيتامين د، عن طريق التركيز على جينة تضبط مستويات الفيتامين في الدَّم؛ ولكن لم يجِدوا صِلةً بين الطفرات المُختلِفة في هذه الجينة وخطر الإصابة بالسكَّري من النَّوع الثاني.
قالت مُعدَّةُ الدراسة الدكتورة نيتا فوروهي، من كلية الطبّ السريري في جامعة كامبريدج: "تُشيرُ نتائجُ دراستنا إلى أنَّ التدخُّلات التي تهدِف إلى التقليل من خطر السكَّري من النَّوع الثاني، عن طريق زيادة تركيز مستويات فيتامين د، لا مُبرِّر لها حالياً. وربَّما تكون الدِّراساتُ القائِمة على المُلاحظة، والتي تُظهِرُ زيادة قويَّة ومُستمرَّة في خطر السكَّري من النوع الثاني مع انخفاض مستويات الفيتامين د، هي الأفضل في الوصول إلى نتائج أوضح؛ لأنَّ هذا النوعَ من الدراسات لا يقوم على الضبط المُلائم لعوامل تُؤدِّي إلى تشويش النتائج أو تُؤثِّر فيها، مثل مستويات النَّشاط البدنيّ".
"تدعم نتائجُ الدراسة الدليل الذي يُظهر أنَّ تناوُل مُكمِّلات فيتامين د لا يُساعد على الوقاية من السكَّري. إنَّ الطريقة الوحيدة والمدعومة بالبرهان للوقاية من السكَّري من النوع الثاني هي طبيعة النِّظام الغذائيّ ومُمارسة التمارين".
نوَّه الدكتور بريان بويجسي، من المعهد الألماني للتغذية البشريَّة، إلى أنَّه يجب الأخذ بالاعتبار التجارب طويلة الأمد التي لا تزال تبحث عن أيَّة صِلة مُحتَملة بين مستويات فيتامين د وخطر الإصابة بالسكَّري.
قال بويجسي: "تحتاج نتائجُ هذه الدِّراسة إلى تفسيرها بحذر؛ وتبقى التجارب العشوائية طويلة الأمد على مُكمِّلات فيتامين د مهمَّةً في هذا المجال، وهي في قيد الإعداد حالياً".
"لم نلاحظ الكثيرَ من الأمل في أنَّه يُمكن استخدام مُكمِّلات فيتامين د للوقاية من السكَّري من النوع الثاني؛ وذلك من خلال نتائج تحليل اشتمل على 35 تجربة قصيرة الأمد. ولا يزال الأمر غامضاً بالنسبة إلى دور فيتامين د في الوِقاية من السكَّري من النوع الثاني".
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول
المصدر العربي : موسوعة المل عبد الله بن عبد العزيز الصحية
SOURCE: The Lancet Diabetes & Endocrinology, news release, Sept. 30, 2014
Copyright © 2014 HealthDay. All rights reserved.URL:http://consumer.healthday.com/Article.asp?AID=692219
-- Robert Preidt