أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ عصيرَ الجريب فروت يُمكن أن يكونَ المفتاحَ نحو إنقاص الوزن.
قدَّم الباحِثون لفئران المختبر توليفةً من نظام غذائيّ غنيّ بالدهون وعصير الجريب فروت، واستمرَّت هذه الفئرانُ في اكتساب الوزن، مع أنَّ اكتسابَ الوزن كان في مُعدَّل أقل بالمُقارنة مع تغذيتها بمشروب سكَّري. وجد الباحِثون أنَّ مستويات السكَّر في الدَّم
والاستجابة للأنسولين كانت مُنتظمةً أيضاً بشكلٍ أفضل من الفئران التي لم يُقدَّم لها عصير الجريب فروت.
قُدِّم للفئران إمَّا نظام غذائيّ غني بالدهون أو نظام غذائي قليل الدهون، من خلال طيف من التجارب.
كان مُعدَّلُ التقليل من اكتساب الوزن أقلَّ بنسبة 18 في المائة عند الفئران التي قُدِّم لها نظامٌ غذائي غني بالدهون وعصير الجريب فروت، بالمُقارنة مع الفئران التي قُدِّم لها الماءُ المُحلَّى بنفس عدد السعرات الحراريَّة التي يحتوي عليها عصيرُ الجريب فروت. كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّ مستويات سكَّر الدم عند الصيام كانت أقلَّ بنسبة 13 في المائة عند الفئران التي قُدِّم لها نظامٌ غذائي غني بالدهون وعصير الجريب فروت. ولم يكن هناك تأثيرٌ في اكتساب الوزن عند الفئران التي قُدِّم لها نظامٌ غذائيّ قليل الدهون.
حسَّن شُربُ عصير الجريب فروت من الاستجابة للأنسولين عندَ الفئران، بغضّ النظر عن النظام الغذائي الذي قُدِّم إليها (عندَ البشر، يُمكن أن يكونَ انخفاضُ الاستجابة للأنسولين علامةً تُشير إلى إصابة وشيكة بالسكَّري).
قلَّل عصيرُ الجريب فروت من سكَّر الدَّم بشكلٍ فعَّال مثل دواء ميتفورمين؛ وهو دواءٌ يُستخدم على نطاق واسع في علاج مرضى السكَّري من النَّوع الثاني. لكن لم تكن الفئرانُ التي اشتملت عليها الدَّراسةُ مُصابةً بالسكَّري فعلاً، ممَّا يجعل من الدراسة ذات ارتباط بسيط بالبشر الذين لديهم هذه الحالة.
يجب ألاَّ يهرعَ مرضى السكَّري إلى استبدال دواء ميتافورمين بعصير الجريب فروت استناداً إلى نتائج هذه الدراسة، فالأمرُ يحتاج إلى المزيد من الأبحاث.
المصدر : موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الصحية