تمكن فريقٌ من العلماء بجامعة واشنطن للطب (WUSTL) وجامعة أريزونا (UA) بقيادة Samuel Achilefu، تمكّنوا من
اختراع نظارات خاصة تعطي الجراحين القدرة على تمييز الخلايا السرطانية خلال العمليات الجراحية ، حيث تتوهج هذه الخلايا السرطانية باللون الأزرق عندما يتم النظر إليها عبر النظارات.
كان Achilefu قد نشر مقالاً عام 2013 في مجلة “SPIE” للهندسة الطبية الحيوية في مجال البصريات عن تألق الجُزيئات وتصويرها، وقد وضّح فيه تفاصيل تطوير النّظارات التي يعمل عليها.
يعمل Achilefu كبروفسيور في علم الأشعة والهندسة الطبية الحيوية في جامعة واشنطن وأيضاً كرئيس مساعد في برنامج تصوير الأورام في مركز “Siteman” للسرطان. قام هو وفريقه بتطوير هذه التقانة التي تتضمن النظارات التي تُعلّق في الرأس وتقوم بعرض الخلايا السرطانية المتوهجة ومادة جزيئية محقونة في المريض والتي تصل إلى الخلايا السرطانية وتجعلها تتوهج.
ضم فريق العمل أيضاً “Viktor Gruev” وهو برفسيور مساعد في الهندسة في جامعة واشنطن. كما ضم الفريق أيضاً “Rongguang Liang” وهو برفسيور في مجال هندسة البصريات في جامعة أريزونا وضم أيضاً خريجين من جامعة واشنطن هم “Yang Liu” “Shengkui Gao” “Suman Mondal” والباحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه “Nan Zhu” وقد لعب دورا هاماً في هذا الإنجاز.
ترأس “Achilefu” مع “Ramesh Raghavachari” من إدارة الأغذية والأدوية FDA مؤتمر “SPIE Photonics West” (من أكبر وأهم المؤتمرات حول أبحاث الليزر والضوء) حول الأصباغ، الجُسيمات النانوية، والمسابر الجزيئية للتطبيقات الطبية الحيوية منذ إطلاقها في عام 2009، وقد تم استخدام هذه النظارات لأول مرة في الجراحة في العاشر من شباط الماضي.
“هذه التقنية تمتلك إمكانيات عظيمة لتحسين النتائج الجراحية ودعم اتخاذ القرار الطبي المهني”. كما يقول “Achilefu” ويتابع توضيحه: “هدفنا هو التأكد من عدم ترك أي خلية سرطانية دون استئصال “.
من الصعب رؤية الخلايا السرطانية حتى تحت التكبير رفيع المستوى ، لهذا تم تصميم هذه النظارات التي تجعل من السهل على الجراحين أن يميزوا الخلايا السرطانية عن الخلايا السليمة وهو الأمر الذي يساعد على التأكد من أن الجراح لم يترك أي ورم دون استئصال أثناء العمل الجراحي.
يقوم الجراحين حالياً بإزالة الورم والأنسجة المحيطة به والتي قد تكون مُصابة بالسرطانة والأنسجة التي قد تكون سليمة. تُرسل هذه الأنسجة إلى المختبر لإجراء الاختبارات وإذا وجد أنها مصابة غالباً يتم إجراء عمل جراحي ثاني.
“ما زلنا في الخطوات الأولى من هذه التقنية والمزيد من الاختبارات والتطوير سيتم، ولكن الفوائد المتوقعة للمريض تشجعنا على الاستمرار”. كما يقول “Julie Margenthaler” وهو بروفيسور وجراح مُساعد في جامعة واشنطن قام بالإجراء الجراحي الأول في 10 شباط الماضي. “تخيل ما الذي يعنيه أن تُقلّص هذه النظارات الحاجة للجراحات اللاحقة والألم والقلق والتوتر المرتبط بها “.
ستقلص هذه النظارات الحاجة للجراحة الإضافية وتقلل من الضغط المستمر على المريض . أوضح Margenthaler بأن(25-20)% من مرضى سرطان الثدي والذين قموا بإزالة الكتل السرطانية احتاجوا إلى عملية ثانية.
عمل “Samuel Achilefu” مع مكتب جامعة واشنطن في الإدارة التكنولوجية وينتظر براءة الاختراع لهذه التكنولوجيا الجديدة ، كما أنه يسعى للحصول على موافقة إدراة الأغذية والأدوية “FDA”لعاملٍ جزيئي آخر يساعد في تطويرها كي تستخدم مع النظارات والتي تستهدف الخلايا السرطانية وتبقى فيها فترة أطول.
المصدر : 4electron