تم التقاط صورة هذا الجسم اللولبي (IRAS 22491-1808) بواسطة التلسكوب الفضائي هابل، ويُعرف أيضاً باسم مجرة أمريكا الجنوبية؛ وهي مجرة مضيئة جداً في مجال الأشعة تحت الحمراء (يُرمز لها بـ ULIRG)، وتُصدر كميات هائلة من الضوء على شكل موجات من الأشعة تحت الحمراء. إصدار الأشعة تحت الحمراء والمكثفة هو نتيجة لحدث نشاط التشكل النجمي القوي، والذي انطلق جراء التفاعل الناتج عن تصادم مجرتين.
في هذه الصورة، يُخفي الشكل الملتوي عددا من المميزات، ففي المنطقة الوسطى المعقدة للغاية والمشوهة تمكن العلماء من تحديد نواتين، وبقايا من مجرتين مختلفتين موجودتين حالياً في حالة تصادم لتشكيل مجرة واحدة جديدة (IRAS 22491-1808) هي واحدة من أكثر مجرات هذا النوع لمعاناً وتعتبر في منتصف طريق عملية الاندماج.
يوضح مركز هذا الجسم الجذاب بضعة عُقد هي أماكن لعملية التشكل النجمي، وفي الحقيقة تسطع هذه الأماكن في الصورة بشكلٍ أكبر من سطوع النوى عند الأطوال الموجية البصرية.
من أجل مشاهدة النواتين المندمجتين في IRAS 22491-1808، كان على العلماء إجراء عمليات الرصد باستخدام الأشعة تحت الحمراء لتصبح النواتين أكثر تمايزاً ووضوحاً.
هناك دلائل أخرى على الاصطدام المجري، وهي تلك الذيول الثلاثة الواضحة جداً في الصورة -اثنان خطيان وواحد دائري يمتد الذيل نحو أسفل الصورة من الجسم الرئيسي الذي يَعرض تجمعاً أحمراً من عملية التشكل النجمي عند قاعدته .