"امتـــلكي دومـــاً حـــلماً، حـــلماً كبـــيراً، و اعمـــلي بشـــكلٍ قــاس من أجــل أن تجعـــلي من حلـــمك حقــيقة. حــلمي أصبــح كــذلك"، سهــــا القيشاوي (FB)
تقاعد برنامج المكوك الفضائي بعد انتهائه من المساعدة على بناء محطة الفضاء الدولية للعديد من الأسباب وتم الغاء برامج المكوك الفضائي بشكلٍ خاص نتيجة لكارثتي تشالنجر وكولومبيا، بالإضافة إلى الكلفة العالية جدا لهذا البرنامج والتي كلفت حوالي 209 مليار دولار.
كان البديل يتبلور و بشكل واضح في برنامج أورايون الذي تحول واقعاً، ستشكل تلك الكبسولة الفضائية الجيل التالي من المركبات الفضائية، التي يمكنها إيصال رواد الفضاء إلى أماكن أبعد في الفضاء، وبشكل أكثر أمناً، و من ثمَّ العودة بهم إلى الأرض.
تُخبرنا سها القيشاوي، وهي تلك الفتاة الشابة من قطاع غزة عن تجربتها في العمل مع أهم البرامج الفضائية الحالية، وتحدثنا عن تجربتها.
تقول سها:
"أعمل ككبيرة لمهندسي البرمجيات في أورايون، وأنا مسؤولة عن تكامل البرمجيات مع الهاردوير وعن فحصها المستمر من أجل التأكد من أن الحاسب على المركبة الفضائية يعمل كما هو متوقع في الجيل التالي من المركبات الفضائية الأمريكية، المعدة من أجل سبر أعماق الفضاء.
إن العمل مع البتات والبايتات على مدار اليوم هو أمر مريح أكثر مما تعتقد. اعتدت على نمذجة مهمات أورايون، ويحدث ذلك في الغالب يومياً، تماماً كما لو أننا نطير في الفضاء.
قمت بتفحص النظام انطلاقا من الإقلاع، مروراً بالتحليق والعودة إلى الأرض. إذا ما قمت بإيجاد أي قضايا ومشاكل هنا، أقوم بحلها وإعادة الإقلاع من جديد للتأكد من أن التحليق سلس وآمن من أجل طواقمنا المستقبلية.
وكفتاة شابة كبرت في مدينة غزة في فلسطين، طالما كان يذهلني رؤية المكوك الفضائي يقلع ويعود إلى الأرض. هذا ما ألهمني لأن أصبح جزءاً من برنامج الفضاء. قَدمت إلى هيوستن لمتابعة دراستي في الهندسة في جامعة هيوستن في كلير ليك. وبعد التخرج مباشرةً، بدأت العمل في برنامج المكوك الفضائي. عندما تقاعد المكوك رأيت في أورايون بداية جديدة لبرنامج التحليق الفضائي للإنسان، وأردت أن أكون جزءاً من هذا الأمر.
نصيحتي للفتــــيات الشـــــابات حـــــول الـــعالم: امتـــلكي دومـــاً حـــلماً، حـــلماً كبـــيراً، و اعمـــلي بشـــكلٍ قــاس من أجــل أن تجعـــلي من حلـــمك حقــيقة. حــلمي أصبــح كــذلك".
فريق ناسا بالعربي
ترجمة: همام بيطار