أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الموادَّ الكيميائيَّة، الموجودة في مُستحضرات التجميل والعُطور، تزيد من خطر الإصابة بالرَّبو عند الأطفال.
قال الباحِثون إنَّه يجب على النِّساء اتِّخاذ بعض التدابير، مثل التحقُّق من مُحتويات مُستحضرات التجميل التي يستخدمنها؛ وتجنُّب استخدام الأوعية البلاستيكيَّة مع الطعام.
تابع الباحِثون حالات 300 طفل من سُكَّان المُدن في الوِلايات المُتَّحِدة وحالات أمَّهاتهم، ابتداءً من وقت الحمل إلى أن بلغوا 11 عاماً. اختبر الباحِثون عيِّنات بول النِّساء في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، للتحرِّي حول مجموعة من المواد الكيميائيَّة تُسمَّى الفثالات، لقياس التعرُّض المُحتمَل لها في داخل الرَّحم.
وجد الباحِثون أنَّ أطفالَ الأمَّهات، اللواتي كانت لديهنَّ أعلى مستويات التعرُّض إلى نوعين من الفثالات في الحمل، أي بوتيل بينزيل فثالات BBzP؛ وثنائي إن بوتيل فثالات DnBP، كانوا أكثرَ ميلاً للإفادة عن أعراض شبيهة بالرَّبُو، مثل الأزيز، بين عمر 5 و 11 عاماً، إضافةً إلى إصابتهم بالرَّبو مُؤخَّراً.
تمنع دُولُ الاتحاد الأوروبي استخدامَ هذين النوعين من الفثالات في صنع ألعاب الأطفال والمُستحضَرات التجميليَّة؛ ولكن هناك بعض الدُّول خارج الاتِّحاد لا تزال تسمح باستخدامهما.
كانت الدِّراسةُ صغيرةً نسبياً، ممَّا يجعل حجمَ التأثير المُحتَمل في خطر الإصابة بالرَّبو غير أكيد؛ كما أنَّ الدِّراسةَ تفحَّصت نساءً من أصول أفريقية ومن سكان الداخل في الدُّومينيكان فقط، ممَّا يضع النتائجَ أمام احتمال عدم انطباقها على مجموعات أكبر من النِّساء.
من الصعب أن نُحدِّدَ بكل تأكيد ما إذا كانت الفثالات تُسبِّبُ بشكلٍ مُباشر زيادةً في خطر الرَّبُو، إلى درجة أنَّ مُعِدِّي الدِّراسة أنفسهم نوَّهوا إلى أنَّ النتائجَ تحتاج إلى التعامل معها بحذر إلى أن يجري التأكُّدُ من صحَّتها من خلال دراساتٍ أخرى .
More information
OURCE: National Health Services, UK – Sep. 7, 2014Copyright © 2014 NHS Choices. All rights reserved.
URL: http://www.nhs.uk/news/2014/09September/Pages/Cosmetic-blamed-for-upped-child-asthma-risk.aspx
تمت الترجمة بواسطة الفريق العلمي لموسوعة الملك عبدالله العربية للمحتوى الصحي