الأحد، 19 أكتوبر 2014

من الآمن مضغ العلكة في أثناء فترة الصيام التي تسبق الجراحة


قال باحِثون إنَّ مَضغَ العلكة آمنٌ في أثناء الصِّيام الذي يسبق الخُضوعَ إلى الجراحة.

يُطلَبُ من المرضى عادةً عدمُ الأكل أو الشُّرب قبل الجراحة، من أجل الوِقاية من المُضاعفات التي قد تحدُث عندما يكونون تحت التخدير؛ لكن، من غير الواضح ما إذا كان هذا الأمرُ صحيحاً بالنسبة إلى مضع العلكة.
اشتملت الدِّراسةُ على 67 مريضاً، خضعوا إلى جراحة للمعدة والأمعاء باستخدام المِنظار. وسُمِح لحوالي نصف عدد المرضى بمضغ العلكة إلى غاية الدقائق الأخيرة التي تسبق البدءَ بالجراحة، ومن دون قيود على كميَّة أو نوع العلكة، أو فترة مضغها؛ بينما لم يُسمح لبقيَّة المرضى باستخدام العلكة.
بيَّنت الدِّراسةُ أنَّ المرضى، الذين مَضغوا العلكة، كانت لديهم كميَّةٌ كبيرة من السوائل في المعِدة، بالمُقارنة مع المرضى الذين لم يمضغوا العلكة؛ لكن بقِيَ من الآمن إعطاءُ المُهدِّئات أو تخدير المرضى الذين مضغوا العلكة.
قال مُعِدُّ الدِّراسة الدكتور باسافانا غودرا، الأستاذ المُساعد في علم التخدير السَّريريّ والرِّعاية الحرِجة لدى كليَّة بيريلمان للطبّ في جامعة بنسلفانيا: "هناك جدلٌ حول تأثير العلكة في الصِّيام الذي يسبق الجراحة؛ فقد يُواجه المرضى الذين يمضغون العلكةَ من دون أدنى معرفة بهذا الأمر إلغاءَ أو تأجيلَ الإجراء الجراحي".
"وجدنا أنَّه بالرغم من أنَّ مضغَ العلكة قبل الجراحة يزيد من إفراز اللعاب ومن ثَمَّ كميَّة السوائل في المعِدة، لا يُؤثِّر هذا في مستوى أحماض المعِدة بطريقة تزيد من خطر حدُوث مُضاعفات".
من المعروف أنَّ منعَ المرضى من الأكل والشرب قبل التخدير يُقلِّلُ من خطر مُضاعفة خطيرة تُسمَّى الاستنشاق الرِّئوي، حيث تدخل محتوياتُ المعِدة إلى السبيل التنفُّسي في أثناء التنفُّس؛ ولا يُسمح بمضغ العلكة قبل الجراحة عادةً.
قال غودرا: "نحن لا نُشجِّع على استخدام العلكة عند المرضى الذين تجري تهيئتهم للجراحة التي تحتاج إلى التخدير، لكن مع عدم وجود أية عوامل خطر استنشاقيَّة، يجب ألاّ يتعرَّض المرضى الذين يمضغون العلكة سهواً إلى إلغاء أو تأجيل الجراحة التي تحتاج إلى التخدير".

يجب اعتبارُ الأبحاث التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوَّليةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمة.

المصدر : موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الصحية

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات: