يَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأشخاصَ، الذين أفادوا عن مدخول يومي من عصير الفاكهة، يميلونَ إلى ارتفاع بسيط في ضغط الدَّم لديهم؛ ويعود هذا إلى المُحتوى المرتفع من السكَّر في عصير الفاكِهة.
لكن، لا يُمكن الأخذُ بنتائج هذه الدِّراسة بشكلٍ جدِّي، نظراً إلى صغر حجمها وكونها لا تُمثِّل مُختلفَ الشرائح البشريَّة.
في الحقيقة، أظهرت الدِّراسةُ وُجودَ صِلة بين الاستهلاك اليومي لعصير الفاكِهة وضغط الدَّم الوسطيّ عند مجموعة من الأشخاص الأصحَّاء إلى حدٍّ كبير، تراوحت أعمارُهم بين 50 إلى 70 عاماً.
وجد الباحِثون أنَّ الأشخاصَ، الذين شربوا العصيرَ بشكلٍ يوميّ، كان ضغطُ الدَّم الانقِباضيّ (أعلى قِراءة لضغط الدَّم) لديهم أكثر ارتفاعاً بمُعدَّل 3 إلى 4 ميليمترات زئبقيَّة من الأشخاص الذين شربوا عصيرَ الفاكهة بشكل نادر أو من حينٍ إلى آخر. لكن، لم تكن هناك صِلةٌ عند قياس ضغط الدَّم في الذِّراع باستخدام المقاييس المعياريَّة.
قال الباحِثون إنَّ هذا الارتفاعَ البسيط في ضغط الدَّم قد يزيد من خطر عدَّة أمراض تتعلَّق بضغط الدَّم، مثل نوبات القلب؛ لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا الاختلافُ البسيط سيُؤدِّي إلى تأثير مهمٍّ في صحَّة الإنسان.
نظراً إلى أنَّ الدِّراسةَ قيَّمت استهلاكَ عصير الفاكهة وضغط الدَّم في الوقت نفسه، لم تُبرهن على أنَّ عصيرَ الفاكهة سبَّب ارتفاعاً في ضغط الدَّم؛ وربَّما تكون هناك عواملُ أخرى تتعلَّق بالتغذية أو النشاط البدنيّ تُسبِّبُ هذه الصِّلة، أو ربَّما أنَّ هناك علاقة سببيَّة معكوسة (يشرب الإنسان عصيرَ الفاكهة لأنَّه يشعر بالقلق من ضغط الدَّم لديه).
بشكلٍ عام، لا تُقدِّم هذه الدِّراسةُ وحدَها دليلاً على أنَّ عصيرَ الفاكهة يزيد من ضغط الدَّم، أو أنَّه يزيد بالوكالة من خطر نوبات القلب أو الذَّبحة.
لكن، تجدر الإشارةُ إلى أنَّ عصيرَ الفاكهة غنيّ بالسكَّر، لهذا يجب عدمُ شرب أكثر من 150 ميليلتراً في اليوم، من أجل المحافظة على صحَّة الأسنان وبقاء السعرات الحراريَّة ضمن الحد الطبيعيّ.
المصدر موسوعة الملك