الأحد، 14 ديسمبر 2014

بعد 9 سنوات من انطلاقها: مركبة "نيو هورايزونز" تقترب من بلوتو


استيقظ مسبار أمريكي من سباته لإستكشاف بلوتو الكوكب القزم، بعد رحلة دامت 9 سنين، وسوف يُلقي هذا المسبار نظرة قريبة على هذا الجرم البعيد لأول مرة.

أليس بومان Alice Bowman هي مديرة عمليات المركبة في مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جون هوبكنزن الموجود خارج واشنطن. تقول بومان: "مركبة نيو-هورايزون New Horrizons بحالة جيدة وتُسافر في الفضاء العميق بهدوء، ضمن رحلة وصلت إلى 3 مليار ميل بعيداً عن موطنها، ولكن هذا الهدوء على وشك أن ينتهي"، فقد خرج المسبار من حالة السبات وبعث برسالة إلى الأرض.

تم إطلاق نيو-هورايزونز في يناير 2006 وكانت في وضع سبات لمدة 1873 يوم أي ثلثي مدة الرحلة، وذلك للحفاظ على طاقتها الكهربائية وتقليل كمية الموارد اللازمة لمتابعتها.

و قد كان المهندسون يوقظون المركبة كل عدة أشهر للتأكد من أن أنظمتها لا تزال تعمل بشكل جيد. كما كان حاسوب المركبة أيضا يبعث رسالة كل أسبوع، تستغرق أربع ساعات حتى تصل إلى الأرض. هدف هذا المسبار هو دراسة بلوتو، وهو جسم بارد يمتلك عدة أقمار، و يتواجد في الجزء الخارجي من نظامنا الشمسي.

ستبدأ نيو-هورايزونز بإستكشاف بلوتو في يناير من مسافة تصل إلى 260 مليون كلم ( 160 مليون ميل). سيصل المسبار إلى أقرب نقطة من بلوتو، و هو كوكب قزم يتحرك في مدار إهليلجي حول الشمس، في يوليو 2015، وذلك قبل إنتهاء مدة دراسته لبلوتو بقليل.

سيقوم نيو-هورايزونز خلال مهمته بجمع بيانات حول تضاريس بلوتو وقمره الأكبر ’تشارون Charon’، مما يعطي علماء الفلك نظرة عن قرب على سطوحها المعتمة التي يصعب رؤيتها من الأرض.

تحمل المركبة على متنها سبع أدوات من ضمنها مطياف للأشعة تحت الحمراء ومطياف للأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا ذات ألوان متعددة، وكاميرا تلسكوبية عالية الدقة، وكاشف للغبار الكوني.

تستمد جميع الأجهزة في نيو-هورايزونز طاقتها من بطارية نظائر مشعة توفر طاقة أقل مما يحتاجه زوج من مصابيح ذات 100 واط.

بعد إنتهاء نيو-هورايزونز من استكشافها لبلوتو خلال مدة ستة أشهر، ستمر بالقرب من أجسام أخرى موجودة في حزام كايبر Kuiper Belt، وهو عبارة عن حلقة واسعة من الحطام التي خلّفتها ولادة النظام الشمسي قبل 4.6 مليار سنة.

حدد العلماء ثلاثة أجسام في حزام كايبر تبعد حوالي 1.5 مليار كم من بلوتو، قد يقوم نيو-هورايزن بدراستها. يبلغ قطر بلوتو حوالي 2300 كم، وهو بذلك أصغر من قمر الأرض، ولديه كتلة أصغر من كتلة الأرض ب500 مرة. 

يدور بلوتو وأقماره الخمسة حول الشمس مرة كل 247.7 سنة أرضية. في عام 2006 سحب الإتحاد الفلكي الدولي صفة الكوكب عن بلوتو نظراً لصغر حجمه، وأعادوا تصنيفه ككوكب قزم، ليبقى النظام الشمسي بثمان كواكب فقط.


المصدر
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات: